تلخيص كتاب المغالطات المنطقية:


من نتائج بحثنا المستمر في كيفية تطوير التفكير النقدي، بإعتباره مهارة هامة يجب اكتسابها، والوصول إلى طرق الحوار الفعال، تم قراءة كتاب المغالطات المنطقية (فصول في المنطق غير الصوري) للكاتب د .عادل مصطفى.
……..
وضح الكاتب بأن المغالطات هي تلك الأنماط من الحُجج الباطلة التي تتخذ مظهر الحُجج الصحيحة، والتي يمكن كشفها في عملية الاستدلال غير الصوري.
حيث أهتم افلاطون في محاورة يوثيديموس، وأرسطو في كتابه “on sophistical refutations” ومجموعة من الفلاسفة مثل جون لوك و شوبنهاور وغيرهم، بمنطق المغالطات، إلا إن قل التركيز عليها مع تطور المنطق غير الصوري وذلك بإعتبار دراسة المغالطات ليست بديلاً لدراسة مبادئ الاستدلال الصحيح(التي يتم دراستها من خلال المنطق غير الصوري)، فمادامت المغالطات هي انحراف عن القواعد الضمنية التي تحكم شتى أصناف التداول الحواري، فإن من الأجدر بأن يتم التركيز على القواعد. أي أن عند دراسة المغالطات لايكفي لمعرفة التفكير الاستدلالي(الذي يتم معرفته من خلال المنطق غير الصوري) ، في حين إن العكس ممكن.
لذلك قام الكاتب بالبدء والتركيز على المنطق غير الصوري لتحليل الحُجج وتفسيرها.
وذلك لان الحُجج دائما ما تكون ممتزجة بفكر الناقل، بالتالي تشكل الصيغة المجردة للحُجة لبًا ضئيلاً أو هيكلاً نحيلاً متواريًا وراء طبقة كثيفة من الإعتبارات الدلالية(semantics) والتداولية(pragmatics) للغة، ومن طبيعة الخصم وأيديولوجيته وسيكولوجيته، ومن مقام الحديث وسياق الجدل.(وفقا لرأي أفلاطون عند محاورة جورجياس)
……..
ولهذا ركز جهد الكاتب على هذة الطبقة الكثيفة التي تغلف اللّب الصوري للحُجة، بحيث يتم تناولها بالتحليل والتفتيت، وينقذ منها ذلك اللب الصوري المفترض، في مجال المغالطات.
فقد عدد الكاتب مجموعة من هذة المغالطات (حوالي ثلاثون مغالطة) ووضح كيفية تفنيدها بالأمثلة التي تساعد القارئ بفهم الطرق للتفنيد.
وبالتالي نستنتج بأن هذا الكتاب يساعد في :
1. تطوير مهارة المناظرة والحوار الفعال، وذلك من خلال اعطاء حق النقيض للحُجج الواهية.
2. تطوير التفكير النقدي الهام، والذي يساعدنا في فهم الأمور من عدة جوانب.
ملاحظة : يحتوي الكتاب على الكثير من التفاصيل التي تساعد في بناء الموقف السليم.

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started